لاتسلني من انا /بقلم تراث منصور
لا تسلني من انا
ذاك الشرود
وتلك الرعشة
وخطوط الخجل
ترتسم في كل رمشة
تحيط بي انت من
كل جانب
بل انا انت وانت انا
لا تسلني إن
كنت سعيدة
أم حزينة فأنا
شريدة احابي
الوجنة واغرس بنفسجا
على روابي المنى
صريعة اللّبّ في الوجد
لازلت ارتكب الاخطاء
عمدا واعيد ترميم
مداميك الهوى
تحاصرني بأعين
ترمي سهام الغرام
فاسقط شهيدة اليدين
حين تقتلني عطشا
وتجذبني حينا للروى
فتعتقلني عيناك
وأغدو مستسلمة
وتقودني إلى معتقل الهنا
فيصبح جوابي انت
وجوابك أنت أنا
كيف استطعت
انبات جوانح
الغرام وجعلتني
ارفرف بها في
فضاءات العشق
تطلقني تارة فاستثار
وتجتذبني اخرى
فيتسايل الرضاب
حرقا باللمى
لا تسلني كيف انا
وماذا صنعت انت
من ملاحم وكيف
غزوت اعطار الجنائن
فهاج الورد عشقاوانثنى
وزين الوجد احمرار
الوجنتين بخيوط السنا
وكيف تسربلت اعطاف وجدي
وتعشّقت ازهاريّ المنى
حين اضحيت
شعاع الصبح انا
ومن عينيك امتداد السنا
تغتالني بالوجد وتقطف
من رحيق الزهر أعسال الجنى
واناهنا انت وفي مكان
آخر انت انا
عبثية تلك المسافات
التي تفرّق بيننا ...
تراث منصور /سوريا
تعليقات
إرسال تعليق