ايام الرحيل /محمد السيد السعيد
( ٥ )
ملحمة الحب والحياة .....
ايام الرحيل ....
............................
اهدي حياتي الى من سيظل فى قلبي امدا طويل ..
الى من رات فيه نفسي الوفاء والجميل ...
الى الذكرى التي من اجلها عاشت نفسي .
ولم تبالي بكل المآسي او تشتكي الم السنين ..
بل رات فى الالام شمس تشرق من جديد .....
فاذا ماراحت نفسي تتخلل عن الحب الذى ..
من اجله ضحت بالكثير ....
فلم تجد الا شوكا ... ورمادا .... ولهيب ....
قد خدعت نفسي ....
ولم يرحمها الخائنين ....
لكن ماذا بعد ...
اهو الفناء والليل الطويل ....
ودموع واحزان لا تغيب ....
لا ...لا ... لا ....
يانفسي قد كفاك الهجر منهم .....
قد تعبت ...
مالحب الا فى خيال الواهمين ..
اذهبي عنهم واهجريهم طويلا ...
ما اظنك بعد اليوم تحزنين ....
وتمر الليالي وتمر السنين ....
ويجلو فى الافق ما اخفته عني السنين ....
ويبن بحق انها لم تخونني .....
كما صورت لي الاوهام ...
وخادعتني السنين ....
لكن بعدما فارقتني .....
وفارقت الحياة ...
وفارقت السنين ....
.......................................
اهواك ياقلب الذى اهويتني ...
اهديتني .....
رؤياك تعني لي الحياة وفراق فيه المهلك ....
وظننت اني ابقى في الحياة ........
للسعادة مذهب .....
فاحال بيني وبينك ......
من احال بين الخلائق اجمع ....
قد كان ظلما قاسيا امضيته ...
بسهام الشك فيها ...
فارداها قتيلا ......
فكان عظيما ذاك المأثم ...
ومشيت خلفها اودعها حنينا كقاتل ......
يودع قتلاه ...
قتلتها ...
انا .....
بيدي ....
وجعلت نفسي ابكي حياتي كلها ....
لفراق حب ...
امضي حياتي كلها ...
بين السعادة مكتفي .....
والان وقد تفارقت الاحباب ....
وانتهى كل شىء وفات ....
مازالت امامي ...
فى كل يوم وأن ....
اناجيها ..
وتقول هل من سلام .....
اعاتب نفسي ...
اقاضيها ....
وعقلي الذى حار فيها ......
لم ظلمتها ......
لم يا نفسي ......
ألست نفسي خلقت لي ......
ام لعذاب انت جعلت لي ....
ويحك ياقلبي ....
اهلكتني ...
وهلكت بي ...
لما سكت في الماضى ...
لما لم يتدفق دماؤك باللهيب ....
مازال حبها فيك نابضا تحيا به ...
والموت فيك ظاهرا واكيد ...
ها ...
قد فارقتنا ورحلت عن الدنيا ...
من احب الناس اليك يا قلبي ...
هل تعيش بعد الان .....
ام للحاق بها تستجيب .....
ماذا تقول ياقلبي ....
والعين تشهد والضمير ....
آه منك ...
ظلمتني ايها العقل العنيد ....
قد مت قبلها .....
وليس يشقى فى الحياة دوني كسير ....
قد سكنت في وتربعت ..
تجري بدمي ...
هي الحياة ....
وهي المصير ....
حاكم انت ..
عدل قضاؤك ..
ايها الظالم ..... المستغيث
العين رأت منك .....
وهالها ماتريد ....
ورموشها التي اطبقتها بدموع البحر او يزيد .....
كلها تنطق .....
ما رأت غير الحب ساكن بي .....
وبراءتي امرا اكيد ....
واذا يوما لم اره .....
تسمعت الاذان خفقان قلب ...
ياله من ضعيف ....
والان تبكي وتشتكي ....
وتقول ويلي ومهلكي .....
قاتل انت ..
نفسك قتلتها ......
وقتلتني ......
فلما البكاء ولما النحيب ....
اترك الجراح لعلها يوما تنتهي او تستريح ....
وبينما الحال كالحال ......
والنفس ضائقة ...
والقلب حزين ......
والعقل تائه ...
والجسم سقيم ....
اذا باطياف حبها تهفو على نفسي من جديد ....
وتشتاق اليها نفسي ...
وبركان حب يطغى باللهيب ......
حبيبتي ....
وحبيبتة قلبى ......
اشتاق اليك ....
وعينيك ....
وشفتيك ....
عذاب الدنيا لحبك هين وحقير ....
واذا بيداي بحبها ....
تخطو رسالة لها ....
اناجيها ....
واشكو حبها الذى فاق الكثير .....
وفى النار اضعها ....
وتصير حطاما من اللهيب ..
وتنتشر فى الافق ذراتها ....
وتملأ الوادي الفسيح ....
وترتسم لي هي ......
حبيبتي ......
انا .........
وتناديني بأرق العبير ....
طب نفسا ....
وقر عينا .....
الى ان نلتقي ...
يارفيق العمر ....
يا أعز الناس لقلبي ......
بعد ايام الرحيل ........
..................................
آه قد عادت الروح الي .......
بعدما ظننت اني مقضي علي .......
كل يوم فيه غبت علي ......
سألت نفسي .....
متى الروح يا فؤادي تعود الي .....
حتى رأك القلب قربا الي ...
آه لن انساك ....
والدهر شاهدا علي ....
ذكراك محراب تزاوره مع الايام نفسي ......
فقد ذودت نفسي بحبك ........
وسوف اسير لاصل اليك .............
حبيبتي ...
بقلمي . محمد السيد السعيد يقطين . مصر
تعليقات
إرسال تعليق