خريف عليه ظهر /محمد العبودي
خريفٌ عليه ظهر ،،،
لَم ْ يَمُت ْحين َ مَات َالقصب،
جرح ٌ بليل ٍ
تمزق َ لحظة الغضب،،،
كان َ صَوتُهُ يداعب ُ السَّماء َ
حين تغفو على ضوء القمر ،،،
تراقص ُ قطر َ الندى
وريقات ُ الشّجر
فيطرب على ألحانها
عصفور ٌ على الغصن انتصب ،،،
دون حراك ٍ فهو أيضًا مرتقب ،،،
لَمْ يَمُتْ حين َ ثار َالرصاص ُ
وَقُتِلَت ْ كُلُّ إبتسامَات ِ النساء ِ
وَبدا عليها الخريف ُ
كما لو أنّها ماتت ْ منذ دهر،،،
لَمْ يَمُتْ حين َ غادر َ الماءُ النهر ،،
وَبدَت ْعلى وجهه ِ ملامح ُ الضجر ،،
وَطني لَمْ يَمُتْ حينَ مات َ أبناؤه ُ
قرابينًا لوجه القدر ،،
كعود ِ ياس ٍ يفوح ُ عطرًا حين َ يُقْتَلُ ،،
وَكحبات ِ سنبل ٍ تمنح ُ الحياة َ
حينَ تُطْحَن ُ،،،
وَطني كالضوء ِ حين َ يسودُهُ الظلام ُ
يبتسم ُ،،،،
لَمْ يَمُتْ حين َ تحطمَتْ شُرفات ُ الصَّباح
وَاغتيلَتْ على نوافذه ِ حيّ على الفلاح ،،،
وتبعثرت ْ كُلُّ أشرطة ِ الشَّمس ِ
وغدتْ كأنّها في سبات ٍ منتظر ،،،
وَطني على قيد ِ الحياة ِ
مهما طالهُ
غدر ُ البشر ،،،،
محمد العبودي،،،،
تعليقات
إرسال تعليق