صورة/ زهرة بن عزوز

 صورة


وأنا أتصفّح كتابك، سقطت صورتك منه، أردت أن ألتقطها، من فوق

  الأرض، وإذا بي أتوه في ملكوتها، أبحر في أعماقها، كادت أن تلتصق عيناي بها، وأنا أحدّق في كلّ النّقاط الّتي تجمّعت، لترسم محيّاك، في أحسن صورة، بدأت أنفاسي تلهث، وعلى شفتيَّ أوشك على الانفجار السّؤال ، لكنهما أبتا أن تسأل. 

دهشة غزت قلبي، وغطّت عقلي، وكأنّ الزّمن يزحف نحوي، يتخطّى جسدي، وروحي، عيناي مازالتا تختلسان النّظر، إلى وجهك المحمّل، بكلّ تفاصيل الذّكريّات، أحاول أن أختبر ملامحك بأعجوبة، حين يتدفّق الصّمت على أنفاسي، وتبدأ أذناي ترهف لسماع أنينها المنبعث من الأعماق، أتدبّر تفاصيلك واقفة عندها، كما تقف السّماء بلا عمد، يتلاشى الفرح من قلبي، وأحسّ بثقله، على جسدي، حين ارتعدت مفاصلي، ولم أقوَ على استرجاع استقامتي، حيث تجمّدت هناك، حين تبلّلت صورتك، بدموعي، وارتطمت بجاذبية الأرض، فلم تعد كما كانت،  قد أثملتها دموعي، ، ثقلت ...غرقت في بحر الأحزان . 


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدساه أبشري كلمات الشاعر محمد عبد العزيز

تبعتها /الهادي عباس

بالروح بالدم نفديك يافلسطين / عاطف محمود