شمسنا الأسيرة / رشيد الموذن
@ شمسنا الأسيرة @
كيف يمكن لغريب الارض
أن يلعق الغضب العنيد ؟
أيمتصه بأي شكل غريب ؟
كي يسكبه في عين البليد !
أرأيت نورا ينكسر لظلام ؟!
أو شمعا للسجود يجيد ؟!..
أتقف الشمعة في المحفل والمعبد ؟!
ليستبيح عرضها غريب عربيد !
أو ليس لعنة العصور منفية ،
في الأرض ومن أمد بعيد !؟..
أو يمتد الظل لأطول أمد ؟!.
أو يزاحم الزحف عند النشيد ؟
إذا الحجارة لم تعد بادية الوجوم
أمن رضع الدم يخلف الوعيد ؟!..
فتش على الأوهام عبر الزمن .
أو يضاجعها أحد في قبو مبيد ؟!
أيها الغريب كيف جئت الى هنا ؟!
أتاجر انت بيننا في سوق العبيد ؟!
كيف لفاقد العين أن يعرف النوم ؟
وهو مكبل في أصفاد الظلام شريد ..
أيكون اعتبار للطوفان بالمواثيق
واليد منشغلة في عملية تضميد ؟!
في كل عام تجس نبض الجماعة
وتموت كمدا لمصرع الشهيد ..
انت لا تعرف سوى ممسك السجارة ،
ورافع الكأس ، وممتهن الدعارة .
ولا تعرف حين ينطفئ الشيطان
ويلتقم الحجارة في فمه الى الوريد ..
فما الذي تريد ان يشمله الميثاق ؟!
وقد أعلن حكمه الطوفان بشكل جديد ..
صحى الجدار من سباته العميق
وصاح مدويا ..عاد الشهيد
عاد ويده على الزناد ..
هذا ما كنت منه أحيد ....
لم يعد الشوك يدميه
ولم يبقى لدي مزيد ؟!!!
رشيد الموذن @
المغرب @
تعليقات
إرسال تعليق