حب طه / د محفوظ فرج

 حب طه نما بأوردتي 


يا كحيلَ  العيونِ يا شَغَفي

قد رماني السقامُ من كَلَفي


واستبدتْ لواحظٌ رَسَخَتْ

في سويدا الفؤادِ من لَهَفٍ


لم أنلْ  من جَنى   محبَّتِها

غيرَ  هَمٍّ  يدورُ  في  صَلَفِ


لغرامٍ   الحِسانِ   منعطفٌ

لِمصيرِ       يؤولُ    لِلتَلَفِ


غيرَ  حُبِّ  يدومُ  ليسَ  لهُ

منتهى  يستجدُّ في الدَّنِفِ 


هوَ حُبّي    لطيبةٍ  شَرُفَتْ

بعظيمِ الأخلاقِ  والشَّرفِ


 حبُّ   طه   نما  بأورِدَتي

مذ تلفظت  كان لي كنفي


فصلاتي      عليهِ     ملتجأ

من شرورِ  الخطوبِ والسُّدفِ 


قد  سمعتُ   الصلاةً رائعةً

من     فمٍ طاهرٍ    ومُعتكِفِ


فمُ   أمّي    تقولُها      فرَحاً

فوق وجهي بحضنها التَّرِفِ


زَرعتْها    وأُشرِبتْ     بدمي

ربِّ   صلِّ  عليهِ   في  رَهَفِ


وتوالتْ   تحلو    بقولِ  أبي 

كلَّ    حينٍ   بِنظمِهِ   الوَرِفِ


لم  أكنْ حينَ  زرتُ مسجدَهُ

أنْ ستبقى روحي   به خَلَفي


عاهدتْني    بِبعضِها   سيكو

نُ    مقيماً  معي   بلا شَظَفِ


ستُطيلُ    الهَنا      بروضتهِ

وتعيدُ    الصلاةَ   في  سَرَفِ


وتَبثُّ     العبيرَ       منتشياً

مِنْ  حماهُ   عليَّ إنْ   تطفِ


لم   تدعْ   شوقَها   يُمتِّعُها

وحدَها   وأقولُ  وا  أسَفي


هيَ تعطي نواظري  صُوَراً

لم يعدْ  للبهاءِ  فيه  خَفي


 عندَ بابِ  السلامِ تصحَبُها

ولمعنى الجمالِ خيرَ صَفي


رفَّ     قلبي  وشدَّهُ شَجَنٌ

كادَ منهُ  ينْشقُّ     للنِّصِفِ


من   دوامٍِ   في حبِّ  سيِّدِنا

أحمدَ المصطفى ولم  يقفًِ


فعلى  آلهِ     السلامُ     هُمُ

مَنْ   أناروا الطريقَ للسَّلَفِ


والصحابِ الكرامِ مَنْ ثبَتوا

كأسودٍ    بوجهِ      مُنحَرفِ 


د محفوظ. فرج


٢٥ / ٩ / ٢٠٢١م

١٨ / صفر / ١٤٤٣هـ


ملاحظة القصيدة على البحر الخفيف مخبون العروض مخبون الضرب والخَبْنُ في العَروض: إِسقاط الثاني الساكن من التفعيلة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي