انيقة ومميزة / فؤاد صالح

 انيقة ومميزة في عزلتها...

كان سر تمييزها...

انها لا تشبه أحدا إلا ذاتها...

حين تتوه بعينيها في خيالها...

لا اظن ان احلامها تشبه احلامهن...

تبتسم بينها وبين نفسها...

وتستحضر طيفا تحبه...

تراها غارقة في صمتها مع قهوتها...

وفي صمتها حكاية...

حين ابحرت فيه...

قرأت فيها آلاف العبر...

رأيت وابلا من الدموع والصور...

ألم روح في عذاب مستمر...

حنين وفراق...

في اضطراب يستعر...

متقلبة المزاج...

غريبة الاطوار والالوان...

كفصول الحياة...

كطيف السماء قزح...

خريفية انطوائية حزينة...

شديدة قوية...

حادة الطباع عنيدة...

ام شتائية سريعة الغضب...؟!

اندفاعية نشيطة...

ام علها تكون ربيعية طموحة...

نرجسية مغرورة...

او ربما صيفية رصينة رشيدة...

تحب العطاء قنوعة...

هادئة كالليل...

مبعثرة كالنجوم...

بسيطة كالفجر...

تستند على نفسها بنفسها...

حتى لا تهزمها الحياة والبشر...

ان طلبت منها...

اعطتك كل اشيائها...

وإن احزنتها التمست لك كل الاعذار...

إن تكلمت...

بفوح العطر من صوتها...

يكسر ظلام الليل...

يطغى علة همسات الصباح...

انا لا اظن سوى انها...

انثى من رحم السماء...

دموعها قطرات من مطر...

افتح عيني من حلمي...

لاجد صورتها...

رسمتها يد الشوق ولونها الحنين...

يا شمس الفصول...

يا طيف منامي...

يا حواء...

يا عطر الورود...نامي

فقلبي لك وسادة...

واحلامي لك حياة...

فؤاد صالح