في سبيل الرشاد ................بقلم/هلال الحاج عبد

 في سبيل الرشاد

................بقلم/هلال الحاج عبد

عندما نتصفح الكتب السماوية ونقرأها بتمعن وكيف أن الله سبحانه أراد من عباده أن يسلكوا طريق الحق ، والتوجه إلى عبادته، والإلتزام بأوامره، وتجنب نواهيه لتستقيم الحياة، ويسود العدل، ويعم السلام، وينتصر الحق، فكلف الأنبياء كل في قومه بغية ارشادهم وتوعيتهم والوصول بهم إلى طريق الهداية والعمل الصالح وإلى عبادة الله وحده، وكيفية التعايش السلمي فيما بينهم وعدم الإعتداء على بعضهم والإبتعاد عن كل مايغضب الله، فكان جوابهم ( بل نتبع ما الفينا عليه أبائنا ) وهذا ما اعتدنا عليه وتلك هي سياقات حياتنا وطريقة عبادتنا وسنبقى عليها رغم مافيها من أخطاء وذنوب واعوجاج كما تدعون .

في عهد الأنبياء كان القوم بأعداد كبيرة والنبي رجل واحد هو الذي يتصدى لهذه المهمة الصعبة والشاقة والتي قد يتعرض من خلالها إلى الأذى والقسوة من قومه لعدم قناعتهم بما يدعوهم إليه، الذي أريد أن أقوله نحن اليوم وفي ضل هذا التقدم الهائل في عالم التكنلوجيا وعالم المعلومات المذهل وقد تبين كل شيء بوضوح ولايخفى على أحد معرفة الحق والباطل فتجد الجميع صغارا وكبارا على دراية ووعي تام بما لها وما عليها، ولكن الكثير منهم يميلون مع سبق الإصرار إلى الإنحراف والإعوجاج وعدم الإلتزام بأوامر الله، ويتبعون خطوات الشيطان في ممارسة الكذب وشهادة الزور، والغش، والتلاعب بمقدرات الناس، والإستحواذ على حقوق الأخرين، وأكل مال اليتيم، وسرقة المال العام، والإنحراف الأخلاقي، وإلى أخره من الموبقات التي هي بعيدة كل البعد عن الدين والكتاب والأخلاق .

وعندما تريد أن تذكر المخطيء بأن عملك هذا غير صحيح وستتحمل أثم يحاسبك الله عليه، لايسمع كلامك وينفر منك ويكرهك، وهو شخص واحد وسط هذا الكون المتفتح والمعلومات المتوفرة والواضحة والتي لايحتاج المرء إلى من يرشده ويدله على طريق الصواب إلا لحرصك عليه أن لاينزلق في هاوية المعصية وارتكاب الذنب والخطيئة، ولكن مع هذا لاتجد منه أذنا صاغية ويركب رأسه ولايسمع النصيحة ( إلا من رحم ربي ) قال تعالى : (( وقال الذي أمن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد ( 38) ياقوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الأخرة هي دار القرار(39) من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا"من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ويرزقون فيها بغير حساب (40) [ غافر] .

بقلم/ الكاتب هلال الحاج عبد

العراق/ 2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي