ضيف واعظ / محمد موسى
○ ضَيفٌ وَاعظٌ ○
••••••••
وَجاءَ الضَّيفُ مُشتاقاً إِلَينَا ..
لِيُتْحِفَنَا بِوعْظِ العَارفِينَا .
أَنَا ( فَيْرُوسُكُمْ ) أَعْدُوْ عَلَيكُمْ ..
أنَا مِضْيَافُكُمْ اسْمِيْ ( كُرُونَاْ ) .
خَطِيباً فِيكُمُ أَرجُو ثَواباً ..
إلى الرَّحمنِ هَلَّا تَرْجِعُونَاْ .
أَتَانَا والبُغَاةُ عَدَوْا عَلَيْنَا ..
وَقَدْ رَضِعُوْا حَليبَ المَاكِرِيْنَا .
هُوَ القَهَّارُ أرسَلَنِيْ نَذِيراً .
لِقومٍ فِيهِ صَارُوْا مُشْرِكِيْنَاْ .
فَقَدْ مُلِئَت رِحابُ الأَرضِ ظُلماً ..
بِنارِهٍ يَكْتَوِي المُتَظَلِّمُونَاْ .
عَزِيزُ القَومِ لِلحُسَّادِ عَبْدٌ ..
يُسَامُ مِنَ العَذَابِ وَقَدْ أُهِيْنَاْ .
يُكَذَّبُ صَادقٌ وَيَرَى جَفَاءً ..
يُصَدَّقُ كَاذبٌ وَيَرَى حَنِيْنَا .
وَلِلْأَخْيارِ قَد تُحْنَى رِقَابٌ ..
بِسَهْمِ الذُّلِّ أَضْحُوا صَاغِرِيْنَا .
وَأبوَابُ الحَرَامِ غَدَتْ مَلاذاً ..
لِمَنْ لَايرْتَجِيْ خُلُقاً وَدِينَا .
رُوَيبِضَةٌ تَمادَوْا في هَوَاهُمْ ..
وَقَدْ نَشَرُوا بِسَاطَ الجَهلِ فِيْنَا .
وَفَي الطُّرُقَاتِ تُرتَكَبُ المَعَاصِي ..
وِصَارَ الجَهْرُ بِالفَوضَى قَرِيْنَا .
وًصَارَ النُّصحُ بَينً النَّاسِ ضُرّاً ..
بِهِ تَلقَى المَسَبَّةَ وَالْأنِينَا .
وَقَدْ أضْحَى الرِّبَا يَغْزُو بِلَاداً ..
وَيَجْعَلُ أَهْلَهَا يَتَخَبَّطُونَا .
فَجِئْتُ لِخَيرِكُمْ أَرجُو وَأَدْعُو ..
لِعَوْدَتِكُم لِرَبِّ العَالمِيْنَا .
فَقَدْ أَغْلَقْتُ حَانَاتٍ تَمَادَتْ ..
بِنَشْرِ السُّمِّ عِندَ الجَاهِلِيْنَا .
وَأَوْقَفْتُ الشَّواطِيءَ عَنْ ضَلَالٍ ..
بِهَا عَصَفَتْ رِياحُ المُذْنِبِيْنَا .
وَأغْلَقْتُ المَسَارِحَ وَالمَلَاهِي ..
فَكَمْ هَدَمَتْ شَبَاباً يَافِعِيْنَا .
وأَعْلَنتُ النَّفيرَ بكُلِّ أرضٍ ..
وَأيقَظتُ الأناسَ النَّائِمِينَا .
وَأجْلَستُ الجَميعَ بِلَا
أمَانٍ..
لموتٍ قَادمٍ يَتَرَقَّبُونَا.
وَفِي أَبْيَاتِكُمْ صِرْتُمْ جُلُوساً ..
لَعَلَّ بِظِلِّهَا تَتَأَدَّبُونَا .
مَنَعْتُ الاخْتِلَاطَ لِكَيْ تَؤُوبُوا ..
إِلَى الرَّحمنٍ ذُلّاً خَاشِعِينَا .
وًأطْلَقْتُ السِّهَامَ لِبَعضِ قَومٍ ..
فَبَاتُوا مٍنْ سِهَامِي مَيِّتِيْنَا .
لِيَتَّعِظَ الجَمِيعُ بِأَنَّ مَوْتاً ..
يُطَارِدُهُمْ فَيَغْدُوا مُبصِرِيْنَا .
فًكَمْ مِنْ أُمَّةٍ بِالخَسفِ بَادَتْ ..
وَكَانُوا لِلنَّبيِّ مُكَذِّبِيْنَا .
وَكَم مِنْ صَيْحَةٍ وَصَلَتْ لِقَومٍ ..
بِسَطْوَتِهَا تَوَلَّوْا هَامِدِيْنَا .
وَجَاءَتْ رَجْفَةٌ لِدِيَارِ قَومٍ ..
بِشِرْكِهُمُ اسْتَكَانُوا رَاحِلِينَا .
وَأقْوَامٌ مَضَوْا لِلبَحْر كُفْراً ..
بٍبَغْيِهُمُ فَبَاتُوا غَارِقٍينَا .
أًلَا لِفَضَائِلِ الأَخْلَاقِ عُودُوا .
لِتَحْيَوا مِنْ فِعَالِي آمِنِينَا .
فَيُكْرِمُكُمْ إٍلهُ الكَونِ دًوماً ..
إلى الجَنَّاتِ تَعْلُو ضَاحِكِيْنَا .
¤¤¤¤¤¤¤
4.2.1442..22.9.2020..
محمد موسى . أبو عمار .
¤¤¤¤¤¤¤
سلمت يداك شاعرنا الغالي
ردحذف