بنتُ الجفن/ محمد علي الشعار

 بنتُ الجفن


تولّدَ من قصيدِ الشعرِ جيلُ 


وبانَ لمجدِه الماضي سليلُ 


ويحكي الوردُ للنحلِ الحكايا


وعندي من شُجونِ الوجدِ نيلُ 


وبنتُ الجفنِ عندَ الحرفِ تبقى 


على الخدينِ قافيةً تسيلُ 


تمتّعْ كلَّ آونةٍ كطيرٍ 


تَوقّدَ في جوانحِه الهديلُ 


وعِشْ حبَّ الحياةِ كبيتِ شعرٍ 


تنزّهَ في حدائقِه *الخليلُ


فلي في كلِّ ناظرةٍ سماءٌ


وكلِّ هوىً جناحٌ يستميلُ


تعالى فوقَ أوديتي يراعٌ


ونايٌ أخضرُ الرؤيا جميلُ 


ورِقَّةُ نبضةِ الإحساسِ تحيا 


ويحيا الروحُ والصبُّ القتيلُ 


أُعمِّدُ كلَّ أقلامي بروحي


 ويرشحُ من سما الشمسِ الأصيلُ 


ويكفي الحبَّ أن يأتي جُنوناً


ويرقى في بواترهِ الصليلُ 


ضياعُكَ في فيافي الحبِّ حبٌّ


وكلُّ خُطىً بلا قدمٍ سبيلُ 


وهذا النهرُ مأوىً لغيومي  


وأرهقني إلى البحرِ الوصولُ  


وكم للبحرِ إغراءٌ لنجمٍ !


براهُ الليلُ والحلْمُ الجليلُ


هوى من رأسِه المثقوبِ نورا 


على موجٍ وليسَ لهُ مَقيلُ 


وما لمَعَتْ زُنودي من سِوارٍ 


ولكنْ فقديَ الفاني مُنيلُ 


ولولا أنّني بالحبِّ أشقى


لقالوا الحبُّ للأشقى عميلُ 


ظمئتُ وكأسيَ المكسورُ سكرى


ويرويني السرابُ المُستحيلُ 


فعمْرُ فراشةٍ بالوردِ تلهو  


قصيراً عندَ خافقتي طويلُ .


محمد علي الشعار 


١٠-١١-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي