رسالة عشق / د. رساله الحسن
✉رسالة عشق
أيا حلما لايشبه أحلام البشر ، يا أملا عشت حياة بأكملها أرقبه..، يافارسا نحت ُ صورتك على جدران قلبي وغرستك في روح عقلي، وأجريتك مجرى الدم في جسدي ، وضممتك بلسم يداوي جراحي ، واستنشقتك شهيق يبعث الحياة بي ، كلما اجتاحني اليأس من وجودك وكدت استسلم له باغتني طيفك فاستنشقتك شهيقا يبعث في القوة ويبدد يأسي ويشعرني باني أنثى ليس لها منافس في قلبك ووجدانك فأشعر وكأنما خط الله قدرنا منذ آلاف الأعوام لنكون أسطورة يتداولها الانام كلما مر ذكر أبطال أساطير العشق والهيام ، فأنا لم أراك كشكل ً أو جسداً بل عشقت فيك نبلاً واخلاقاً جسدتها في اقوالك وافعالك، غرمت بأنسانيتك التي لم أرى بالكون لها مثيل ، وقلت فيك قصائد الشعر ولقبوني بمجنونتك واثرت غيرة الرجال منك، جعلت كل من يقرأ كتاباتي عنك يعشقك، وجعلتك حلم نساء الكون ، وأحلامهن تتهشم على صخرة وفاءك لي ..، نعم لم اجاملك حين وضعتك بهذه المكانة السامية، ولم أبالغ فعيون قلبي هكذا تراك ، وسابقى بأنتظار لقياك..، إمجنونة أنا ..!!؟ كلا .. بل أنا انسانة مؤمنة بأن الله خلقني لاكون أنثى لرجل لايشبه الرجال ، وقيد اسمي على اسمك من سالف الأزمان، رجل ً في صمته قصائد غزل عصماء ، وفي كلامه انشودة حياة، وفي همسه سعادة ، إفعاله تتكلم عنه بين الأنام، أن جلس تصدر المكان قليل الكلام أن نطق قال المفيد ولم يزيد ،يتكلم بشكل موجز وبأتقان وكأن كلامه موسيقى سلام يجبر الجميع على الانصات والاذعان، يترفع عن الدخول في تفاصيل تافهة، بيت جاره بيته، وعرض جاره عرضه، لايأكل حرام حتى وإن مات جوعا ولا ينظر لمابيد غيره وإن مسه العوز ، أنسان نبيل لا تعلم يمينه ماتبذل شماله يخشى الله في نفسه وماله وأهله لكنه لايرتدي عباءة الدين يعامل الناس لانسانيتهم لا لدينهم أو لونهم أو قوميتهم محب لكل البشر شعاره الدين لله والأرض للجميع، فهو يطلب رضا الله لا رضا البشر ، همام مقدام له مهابة الأسد وشموخ الجبل ومغداق بالخير كالنهر اينما حل اخضرت الأرض من حوله، يحبني كعشيقته، ويحترمني ويقدسني كأمه ، ويخاف علي كخشيته على أخته، يضعني في حدقات عينيه ويتوجني ملكة على عرش قلبه دون منازع إلى الأبد...آه ...كم اعتذر لك فقد خذلني قلمي بوصفك وعجز عن اعطاءك حقك بالكلمات فيالك من قلم ضعيف ليس لك بين الأقلام الرصينة رديف ، فقد خذلتني في الوصف والتوصيف، وهربت منك أمام هيبته كل مصطلحات الاطراء والتوصيف .
د. رسالة الحسن
تعليقات
إرسال تعليق