زقزقة وجع /بقلم سهاد حقي

 .....زقزقة وجع..... 

هناك وجع...يضحك 

كزقزقة العصافير... 

دويها عالي... 

كصراخ الأعاصير... 

في جوفها حمم... 

وصديد ساخن... 

عليلة الوتين... 

وهناك... 

ألم لا يملك لسانا... 

فقط صامت عنيد... 

تخدشه أنامل حادة... 

فيصدها درع الصدق... 

ودمعة تهبط بهدوء... 

لتشق طريقها نحو... 

شجن أخرس... 

وتُقبل أهداب الأخرى... 

دون وسيط... 

وهناك كلمات تقترب...

بسلاسة منك... 

ولكنها... 

تحمل في الخفاء... 

إبرة تثقب الروح... 

لتحرق كل الردود... 

وتكفنها... 

بخيوط العنكبوت... 

وتضعها في ثراه... 

لتلتهمها... 

وحوش الافكار... 

وتشلها اعتصارات... 

حياة مريرة... 

وهناك من يربط... 

مفتاح حبك له... 

بعلل لا تنتهي... 

يجرك لعالم غريب... 

ليسرق... 

منك كل متعلقاتك... 

ويجعلك في ضياع... 

وهناك آه تذيب...

كل الحكايات... 

متمنية الهروب... 

من جنودها...

فتلطم الرياح... 

على وجه السكوت... 

فلقد اشبعت... 

بالأنين والصدمات... 

فيرحل كل شيء... 

الشمس والغروب... 

والدفئ والوعود... 

ليحلق الصقيع... 

حول قامتي... 

فيقتل السلام المقيم... 

ويخفي وجودي... 

ويتركني في صحراء... 

قاحلة متجمرة الرمال... 

لتلسع الوحدة أيامي...

وتفقدني صوابي... 

وتجلسني على عرش... 

الغربة والاستماع... 

لصفير الريح... 

وهي تتراقص... 

مع أمواج الغريق...

وتثقب قارب الاحتواء... 

وتوقعني على ارض صلبة... 

حادة السنون لمجرد أنني... 

طمعت بشيء صغير... 

اسمه السكون...

وليته يعود...لي 

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي...

28/1/2021 

الخميس