احلام اليقظة /سالم العبدالله
أحلامُ اليقظةِ
يا. أحلامَ اليقظة ِ
كم أنتظرتُك
على أرصفة ِ
محطاتِ العمرِ
كم تمنيت ُ
أن تتحققَ أُمنياتي
أن التقيَ
بذاتِ العيونِ الناعسةِ
ذاتِ الخُدرِ
ناجيتُ خيالَك
في ليلِ السهرِ
طافتْ روحي
حولَ اطيافِ روحِك
وهرولتُ سعياً
في محرابِ هواكِ
بين الفناءِ والممرِ
شمسُ شعاعِك
سعيراً يكويني
وصحراؤك تستعرُ
لقد غابت غيومُك
عن سمائي وحُبسَ المطرُ
عيوني عطشى وغيثُك
أنحصرَ
تيبست شفتاي من الظمأ
احترقتْ مقلتاي وأنشق
القمر
ذبلت جذورُ العشقِ
جفّ الشجرُ
أنتظرتُ غيثَك في كبد ِ
اللقاءِ
فما حان اللقاء ُ
ولا خطّ القدرُ
ليس كل ما يتمناه
المرء يدركُه
فقد طال الانتظار ُ
وعجزَ الصبرُ
فقد نضبت قواريرُ شوقي
وفرغت كؤوسُ أمنياتي
من الخمرِ
خمرُ أنوثتِك الذي أدمنتُ على
شرابه فأسكرني حدّ الثمالةِ
قد ضعتُ
بين العصيان والامرِ
فقد تسربَ عطرُك بين مساماتِ
أنفاسي
فتنفستُك عشقاً وارتديتِك تبراً
لا تتاخري على موعدِنا
فقد نفذَ مني الصبر ُ
فأني الى لقائك أنتظرُ
الاديب الشاعر سلام العبدالله
تعليقات
إرسال تعليق