محاولات عبثية /بقلم منيرة بو شامة
محـــاولات عبثيـــة
أحاول عبثا
ان ارسم القليل
من ملامحك
المالحة الاسمرار
فيسقط الحرف
من فمي
و ترتعش يدي
علي سطح الماء العكر
افتح علبة دواتي
فإذا الحبر الازرق
قد تخثر ماءه
و تجمد قلبه…
…و تحجر مداده
…أحاول ان انقلك
من اوراقي الصفراء
و الليالي
الشتائية السوداء
الي نهاري البلوري
فتتعثر خطواتي
عند مسالك الغفران
و أسقط في الضياع
أحاول صياغتك
كـَ هيئة زهرة ربيعية
مكتنزة العطر
و البهاء....
لا يهم تصنيفها
لا يهم موطنها
لا يهم رتبتها
بين الزهور
فأجدك بين الاشواك …
…..محصور
احاول اقتلاع جذورك
و العبث بها
عند مفترق الإفتراق
فيتبين لي
أنك تحيا دون جذور
ارسمك بزيت الثلج
.....مرة
و بماء الخيبة
مئات المرات
ينسحب المساء
من بين اصابعي
و يسقط الغسق
علي ثيابي
تتلون اظافري
بالوداع .....
و يعانقني لهف الشتاء
يشاكسني صوتك
المحشور وسط الفواصل
عند اول سطر الحب
يرفعني ……
و يكسرني
و يحشرني بين المسافات
..... و السطور
احاول إتقان
رقصتي الاخيرة
علي جدوال العشق
فيتشقق خلخالي
قبل بدء الخطوتين
احاول ترتيب
اوراقي المبعثرة فيك
و صور ذكرياتنا
......المتناثرة
التي تخبئ عطرك
و ذكرى عشقك
فأجدك قد تكحلت
برماد احتراقها
احاول بكل طاقاتي
رسم مدينة الياسمين
الذي يقطنها جسدك
فيفجعني ……
. موت الياسمين
بين احضانك …
و انت شاخص
…ببرود تمثال يوناني
تحت…….
مطر ضهيرة صيف
سقطت كل محاولاتي
في انعاش عشقك
و لم يبقي غير
شبح هواك
يراقص ...
المساء الحزين
و بين اسلاك الغفران
يتعانق بغباء
الحنين و الحرمان
بقلم / منيرة بوشامة
تم التعديل علي النص: 12/10/2020
تعليقات
إرسال تعليق