المغرورة /بقلم حسين عطاالله حيدر
المغرورة
سيدتي المغرورة
أنا لست كباقي الرجال
وهذه آخر مرة أتكلم
فيها معك
اسمعيني جيدا
يامن تجعلين
من نفسك شاعرة
وتغزلين
من كلام الحب
أشعارا باتت
مهزومة منسية
استقرت
على رف مهجور
في عمق الظلام
يأكلها الغبار
اسمعيني
هذا آخر كلام لدي
وأقول لك
أنا لست كما تظنين
أنت لا تعلمين شيئا
لا تعلمين من أكون
لا تحاولي
أن تلقي في شباكك
على من هو أقدر منك
لاتتحاذقي
علي في كلامك
الجميل المزخرف
ورودك الحمراء
وابتساماتك المزيفة
لا تغريني
ولا عباراتك اللطيفة
أتأثر بها
أو تسحرني
لا تعتقدين أن تشتريني
بحفنة من قصائدك المبعثرة
ورومنسيتك
المصتنعة لا تغميني
ولا تستهويني
اسمعيني
أيتها المرأة المغرورة
وبصراحة أكثر
كل هذه الحركات
أصبحت بالية قديمة
أنا في العشق
سلطان زماني
وأي امرأة
تأتيني بجميل الهمس
الملغم
لا تروقني
ولا تلفت انتباهي
خاصة إن كانت
مثلك تكنز
في جعبتها
طقوس المجاملات
لتمارسها
على من حولها
تستعين بها دائما
كعادة من عاداتها
اليومية
عودي أدراجك عزيزتي
ولا تسكبي
من شهد عسلك
على فنجان قهوتي
فشهد عسلك
منتهي الصلاحية
اسمعيني
أنا لا أبحث عن أمثالك
أنا أبحث
عن امرأة العصور
عن امرأة
تميتني وتحييني
عن امرأة تعلم
معنى الصدق والوفاء
تمنحني الحب البريء
والحنان النابع من القلب
وعندما
أستلقي بين ذراعيها
أشعر بالأمان
سيدتي
متعجرفة أنت
متكبرة أنت لا تلزميني
مغرورة أنت
لن أسمح لك
بعد الآن أن تكلميني
اسمعيني واعلمي
أني أنا من سقيت
الكبرياء من نبع كبريائي
اذهبي ولا تعودي مجددا
بعد هذا الكلام
احفظي ماء وجهك
وانسيني
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
تعليقات
إرسال تعليق