دفاتر الزمان /زهير القططي
دفاتر الزمان
أنا لست على ما يرام
هذه الأيام
فات الأوان
والأمل نام
سجل مع الصفحات القديمه
كيف أخبر الأيام
أن تغمض عينيها وأنطلق
تتساقط كل يوم أوهام
سرقت العقل وأخذت العطر
وتركتني مع الأقلام
أكتب عن بكائي لها
في دفاتر مر عليها الزمن
علقت بها الذاكرة
طاوعت القلب
ولاجديد أحسست بشيء يوخزني
بين أضلعي ومن وراء ظهري
ولأوجاعي لذكره
أخذ الصراخ عاليا
يخرج دون وعي
كإنه رياح إعتلاها الغبار
وكأني أسمع صراخ أبي
استشعرته دون أن اراه
وخوف الأم التي كانت تلازمني
وكتابات مر عليها الزمان
لم يكن يحسب ولا في الحسبان
كأنه خنجر طعنني في الظهر
أصابني بالشلل
ذبح كل الاوقات
ماتت معها الخطوات
وقفت دون تقدم
وقفت في نفس المكان
عادت لي الذاكرة
تحمل معها الذكرى
كيف تركت وحيدا
ليفروا من المكان
كرحيل الغبار
كانفجار قنبلة
ولم أراهم
وعدت على مايرام
لأني أصلا لست على مايرام
------
المختار/ زهيرالقططي
تعليقات
إرسال تعليق