عندما يصبح اليقين سراب /بقلم سماح الضاهر
عندما يصبحُ اليقينُ سرابً
......
انني اعرفُ بانكَ لا تتقنُ فنَ الإصغاء
و أن كل شيءٍ حولكَ يلبس صمتاً من عتاب
لكن... ربما يفوتُ الآوان
و لا يعودُ للكلام معنى
و لا للإنتظار معنى
ستصبحُ المعاني عريشةً تعربشُ الى جوارحك
لكنها
لن تصل إلا يابسة
لا معنى لحضورها بعد اضمحلالِ النور
و لا مكان لها بعد نضوبِ مياهِ صبري
فانا مرأة لا تجيد مراوحةَ المكان
و لا تجيدُ الدخولَ في حلقاتٍ مفرغة
أنا امراةٌ متعددةُ الفصول
اراقصُ الخيالَ لأرسم ابتسامة
و أحفرُ في الظلامِ خنادقَ تدلني على الأمل
و لن أرضخَ لإستهتارك
و الى طفولتك المتأخرة
سأشقُ طريقاً من نور
يدلني الى وجهةٍ
لا تكونُ أنت فيها
سوى بقايا ذكرى
طارت مع غبارِ الأمس
و سرحت بعيداً عن الأنظار
سأحلقُ في سماءٍ بعيدةً عن سماءك
و استقلُ أشرعةً من إرادة
لأغوصَ في مجهولٍ
لا يعرف الحزن
لا يعرفُ الندم على عمر
ضاعَ بلا حساب
لأنه ظنكَ اليقين
فكنتَ وهما من سراب .
سماح الضاهر
تعليقات
إرسال تعليق