زيارة القبور / خالد اسماعيل
زيارة القبور
مررتُ على القُبورِ و ساكنيها
فألقيتُ التحيَّةَ و السلامَ
سألتُهُمُ عن الأحوالِ فيها
وقد تركوا الأحبةَ و الحُطامَ
فكان جوابُ بعضِهِمِ جَلِيَّاً
بِتَقْوَى اللهِ تَجْتَنِبُ الزِّحامَ
و توحيدُ الإلهِ هو النَّجاةُ
وطاعةُ سيِّدِي تَشْفِي السِّقامَ
و تأدِيَةُ الصَّلاةِ بكُلّ صَبْرٍ
يفوحُ العِطٔرُ تَصطَحِبُ العِظامَ
و تنقِيةُ القلوبِ بغيرِ حِقدٍ
يورِّثُكَ الجِنانَ.. دَعِ الخِصامَ
فقالوا : أهلُنا شُغِلوا زَمَاناً
لِمَ قَطَعوا الزِّيارةَ و الكلامَ ؟
فقُلْتُ : لِشَأنِهمْ ذَهَبوا جميعاً
ليقتسموا الغنيمةَ و المَرامَ
فَبَعْدكُمُ تفرَّقَتِ الوَصَايا
و مالُكُمُ نُعِدُّ لهُ القِسَامَ
بُيُوتِكُمُ ستورَثُ بَعْدَ دَفنٍ
و غيرُكَ مُسْرِعاً مَلَكَ الزِّمامَ
و زوجُكَ لم تَدُمْ زمناً طويلاً
على حَزَنٌ تودُّ تَرَى الوئامَ
فما نَفَعَ البنونُ و لا البَناتُ
و مَن زرعَ الفضيلةَ لن يُضامَ
خالد إسماعيل عطاالله
تعليقات
إرسال تعليق