اعذريني يا بيروت/ بقلم فؤاد صالح

اعذريني يا بيروت ...
عندما تجتمع الاوجاع وتتراكم الهموم ...
تصاحبها الورقة والقلم....
فتصبح نسيجا تتشابك فيه الارواح المتشابهة...
لقد قتلوا داخلك حتى الاحلام....
كيف...؟ولماذا....؟ ماذا حدث...؟
تبا لكم...
اللعنة عليكم...
انظروا لوجوه الناس ستعرفون...
الى ام ثكلى تجمدت مشاعرها من الالم...
فاصبحت متحجرة بلا روح...
دعني اصف لكم ما تشعرون...
نبض ميت للاشعور...
روح ليس لها وجود...
نعم انتم اموات مع ايقاف التنفيذ...
نصف العالم غارق في قاع البحر لا يتنفس...
ونصفه الأخر كائن غريب الاطوار...
رمة لا حياة فيه...
اهذه حياة...؟ ام موت بدون راحة قبر...؟
اعذريني يا بيروت...
ان لم اجد وقتا لابكيك...
فهل سابكيك ام ابكي نفسي..
شيء عزيز داخلي قد مات...
وانا منديل مجعد باحزاني واحزان الآخرين...
لا تبكي يا ام الشهيد...
فهو الأن ببن يدي رب رحيم...
في مكان لا ظلم فيه ولا طغيان...
اعذريني يا بيروت...
فحروفي تكفيني...
وهمي بواسيني..
وصبري يعزيني...
لكن ان قرأت حروفي...
فهي وربي...
من نزف دمي وشراييني...
فؤاد صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدساه أبشري كلمات الشاعر محمد عبد العزيز

تبعتها /الهادي عباس

بالروح بالدم نفديك يافلسطين / عاطف محمود