هِيَ الشَّآمُ/بقلم أحمد نصر دحروج
/ هِيَ الشَّآمُ /
--------------------
جَالَتْ بفكرِي عيونُ الحُبِّ و الألمِ
حمّتْ فؤادي فذابَ الجمرُ من حِمَمِي
خفَّتْ إليّ بليلٍ غابَ أنجُمُهُ
فَزادَ طيفٌ على الأوجاعِ في الظُّلَمِ
تلكَ الأميرةُ لم تَشهدْ لها شَبَهَاً
عيني ملاكَاً و لا الأوهامُ في حُلُمِي
قصيدةٌ من جَوىٰ الأشواقِ أنظُمُهَا
إنّي الْمُوَلَّهُ في تِبيَانِها قَلَمِي
يُصغِي الأصَمُّ إذا رنَّتْ بأرجُلِها
أجراسُ جَذبٍ من الإيقاعِ و النَّغَمِ
جَيداءُ هيفاءُ ما شاءَ الهوى طَربَتْ
يحتارُ شاعرُهَا في الوصفِ و الكَلِمِ
لها على الرّوحِ خِدْرٌ فيهِ قد هَجعَتْ
و في الفؤادِ لظَىٰ شوقٍ و مُضْطَرَمِ
في القلبِ ذا أنْهُرٌ للشّوقِ يَرفُدُهَا
جداولٌ من جِمَارِ البُعدِ و العَدَمِ
لولا سمَعتُمْ أنينَ الحرفِ أسكُبُهُ
كالأمِّ أجْهَشَهَا فَقْدٌ منَ الرَّحِمِ ...
إذا ذكرتُكِ يا أشجَانَ قافيتِي
حُرّتْ عيوني ... و دمعٍ لافِحٍ عَرِمِ
يَجُوسُ جِفناً بنار ٍ في الحَشَا ضُرمَت
تَطَّايرتْ شَرَرَاً كالقَصر ِ و العَلَمِ
يا سائِلِيَّ عن المَعشُوق ِ أرسُمُهُ
نجماً تَتِيهُ بهِ الأبياتُ في نُظُمِي
هيَ الشَّآمُ التي سِيئَتْ بمنْ ظَلَمُوا
فجرُ الحضارةِ و التّاريخِ من قِدَمِ
أمُّ العروبة ِ و الإسلامُ ألبسَهَا
تاجَ الملوكِ فأمسَتْ سادةَ الأُمَمِ
أبْكِي الشّآمَ صلاحُ الدّينِ صالَ بِهَا
يوماً بسيف ٍ على الأعداءِ مُلتَحِمِ
فيحاءُ ! لا تحسبِي قلبي سَلا أمَداً
لمَّا يزلْ طيفُكِ الوضَّاءُ نبضَ دَمِي
إن كُنتِ أزْمَعتِ هجراً إنّني كَلِفٌ
بالمسجد ِ الأمَوِي الْغَافِي على حُلُمِي
مَهدَ الحضاراتِ يا مَعهُودَ سَاريَةٍ
يا مَهبِطَ الوَحيِ منْ ذِي الفَضْلِ و النِّعَمِ
قُومِي حَباكِ إلهي كلَّ مُرتَكَزٍ
للنَّصرِ و الظَّفْرِ و الرّاياتِ و العَلَمِ
يوماً لَسَوفَ تَجُولُ الأسْدُ مُزئِرَةً
و يَرحَلُ البَغيُ دونَ المجدِ و القِمَمِ
-----------------------------------------------
- أحمد نصر دحروج .
سوريا
--------------------
جَالَتْ بفكرِي عيونُ الحُبِّ و الألمِ
حمّتْ فؤادي فذابَ الجمرُ من حِمَمِي
خفَّتْ إليّ بليلٍ غابَ أنجُمُهُ
فَزادَ طيفٌ على الأوجاعِ في الظُّلَمِ
تلكَ الأميرةُ لم تَشهدْ لها شَبَهَاً
عيني ملاكَاً و لا الأوهامُ في حُلُمِي
قصيدةٌ من جَوىٰ الأشواقِ أنظُمُهَا
إنّي الْمُوَلَّهُ في تِبيَانِها قَلَمِي
يُصغِي الأصَمُّ إذا رنَّتْ بأرجُلِها
أجراسُ جَذبٍ من الإيقاعِ و النَّغَمِ
جَيداءُ هيفاءُ ما شاءَ الهوى طَربَتْ
يحتارُ شاعرُهَا في الوصفِ و الكَلِمِ
لها على الرّوحِ خِدْرٌ فيهِ قد هَجعَتْ
و في الفؤادِ لظَىٰ شوقٍ و مُضْطَرَمِ
في القلبِ ذا أنْهُرٌ للشّوقِ يَرفُدُهَا
جداولٌ من جِمَارِ البُعدِ و العَدَمِ
لولا سمَعتُمْ أنينَ الحرفِ أسكُبُهُ
كالأمِّ أجْهَشَهَا فَقْدٌ منَ الرَّحِمِ ...
إذا ذكرتُكِ يا أشجَانَ قافيتِي
حُرّتْ عيوني ... و دمعٍ لافِحٍ عَرِمِ
يَجُوسُ جِفناً بنار ٍ في الحَشَا ضُرمَت
تَطَّايرتْ شَرَرَاً كالقَصر ِ و العَلَمِ
يا سائِلِيَّ عن المَعشُوق ِ أرسُمُهُ
نجماً تَتِيهُ بهِ الأبياتُ في نُظُمِي
هيَ الشَّآمُ التي سِيئَتْ بمنْ ظَلَمُوا
فجرُ الحضارةِ و التّاريخِ من قِدَمِ
أمُّ العروبة ِ و الإسلامُ ألبسَهَا
تاجَ الملوكِ فأمسَتْ سادةَ الأُمَمِ
أبْكِي الشّآمَ صلاحُ الدّينِ صالَ بِهَا
يوماً بسيف ٍ على الأعداءِ مُلتَحِمِ
فيحاءُ ! لا تحسبِي قلبي سَلا أمَداً
لمَّا يزلْ طيفُكِ الوضَّاءُ نبضَ دَمِي
إن كُنتِ أزْمَعتِ هجراً إنّني كَلِفٌ
بالمسجد ِ الأمَوِي الْغَافِي على حُلُمِي
مَهدَ الحضاراتِ يا مَعهُودَ سَاريَةٍ
يا مَهبِطَ الوَحيِ منْ ذِي الفَضْلِ و النِّعَمِ
قُومِي حَباكِ إلهي كلَّ مُرتَكَزٍ
للنَّصرِ و الظَّفْرِ و الرّاياتِ و العَلَمِ
يوماً لَسَوفَ تَجُولُ الأسْدُ مُزئِرَةً
و يَرحَلُ البَغيُ دونَ المجدِ و القِمَمِ
-----------------------------------------------
- أحمد نصر دحروج .
سوريا
كلام جميل يعطيك العافية.
ردحذفكلام جميل يعطيك العافية.
ردحذف