عار /بقلم فؤاد محمود
✓✓ عارٍ سوى من الأٓسٓى ✓✓
الشاعر / فؤاد محمود
بٓعُضُ الأٓماني قدْ لا تُطرِبُ
إذا كنتٓ على الصّٓفيحِ تٓتٓقلّٓبُ
فٓفُؤوسُ الأسٓى حٓدُّها قاطِعٌ
و عُروقُهُ تحْت الثّٓرى تٓتأهّٓبُ
إنْ كان لا يُضيرُكٓ رٓوْعُ آهٓةٍ
فلْتٓجْمٓدْ و لكٓ الصّٓقيعُ المُهٓلّٓبُ1
دٓمي في حُمّٓى الهٓجيرٍ مُخٓثّٓرُ
سِيانٌ عندي أُقتلُ أم أُصْلٓبُ
إنْ خٓتٓلتْ بنا الأماني غِيلةً2
فالقلبُ من خٓتْلها غدا مُعٓذّبُ
وليْس في القلبِ مِن مُضْمٓرٍ
سِوى ، ما فتّٓ الحٓشى المُثٓيّٓبُ3
قد حالٓ اليأسٌ دونٓ الأحِبّٓةِ
وأتانا دونٓ اليٓأسِ شيءٌ مُرٓيِّبُ
و مُنْيتي حين دٓجاني ليْلُه
أن تٓراني لِشٓرٓفِ النّاظِرينٓ مُقرّٓبُ
قد كنتُ مِمّٓن صٓفٓتْ نفسُه
خِلّٓةً، و طال مٓطٓلاًّ ، حثُّهُ مُؤٓوّٓبُ
و إنّي و اللّه أُديمُ تٓفٓكُّرًا
ما للرٓزايا إذا بُلينا تُلحُّ و تُتْعِبُ؟
تٓلُجّينٓ حتّى يُفْني الأسٓى
هوًى ، تكادُ عنْه النّفسُ تُطٓيّٓبُ
فلوْ نٓتّٓقي الهٓمّٓ بأرْواحِنا
نُكِبْنا ، فليْسٓ دونٓ الهٓمِّ مُنٓكّٓبُ
تٓنكٓفٓنِي حتّى لا فِكاكٓ لهُ
تٓبِينُ غوائله فأُنْعٓى بِهِ و أُنْدٓبُ
و اللّهِ لا أدري للْهٓمّ حيلةً
و أيُّ الأمورِ تجْتٓبيني و أٓرْكٓبُ
فلا يعْذِلْكٓ مٓن طابٓ ليْلُه
فكلُّ امرئٍ من كؤوسِه شارِبُ
و ويْلي من العُذّال4 تٓرٓكْنٓ
مٓلامٓةً ،لها في الأمْثالِ مٓضْرٓبُ
لقد شفّٓ القلبٓ،أنّ بارِحًا
ألٓمّٓ به ، لهُ الشّٓجٓى منْه يُذٓوّٓبُ
فلا النّفسُ خٓلاّها الأسٓى
و لا النّٓفْسُ عمّا لا تٓنالُ تُطٓيّٓبُ
وإنِّي لأسْتٓحي مِن شٓكْوٓى
لغيْر مٓنْ قد جٓعٓل القُلوبٓ قُلّٓبُ
ذاكٓ الذي يٓبْلو السّٓرائرٓ
ويٓعلمُالنّٓجْوٓى ، و السِّرُّ مُحٓجّٓبُ
الشرح :
1- هلَّبَ يهلِّب ، تهليبًا ، فهو مُهلِّب ، والمفعول مُهلَّب
و هِلِب العام اي كان ماطرا .
2- غيلة: من غالَ فلانًا غَوْلاً و غَيْلاً : أهلكه، أصابه بشرٍّ من حيث لا يدري
3- ثَوَّبَ: (فعل)
ثَوَّبْتُ، أُثَوِّبُ، ثَوِّبْ، مصدر تَثْويبٌ
ثَوَّبَهُ عَمَلَهُ : كافَأَهُ عَلَيْهِ و المثيّٓب
المكافٓأُ
ثَوَّبَهُ مِنْ كَذا : عَوَّضَهُ وَجازاهُ .
4- العذال : ج عاذل و هو اللائم او قيل الحاسد .
عَذَلَ زَمِيلَهُ فهو عاذل : لاَمَهُ
عَذَلَهُ : لامَهُ
سبق السيفُ العَذَلَ: يُضْرَبُ لما قد فات ولا يُستدرك
تعليقات
إرسال تعليق