ماليس بحسابي /بقلم د. محفوظ فرج

 ما ليس بحسباني

————————


ما لا يَخطُرُ في بالي

أنّي أتَعَثَّرُ 

بِشِراكِ الحَسْناءِ البصرية

يَحدثُ أنْ 

أتَعَثَّرُ بشِراك بيانِ الجاحظ

وشِراك الشعرِ لدى السياب 

لكنْ أنْ ألْقى في أحضانِ جمالٍ 

أنّى أتَلفَّتْ تذْهلِْني فيهِ معانيهِ 

هذا ما ليسَ بِحُسْباني

فالوجهُ الباسمُ يَفترُّ

كما  يَبتسمُ الفجرُ السامرائيُّ 

ببابِ السّورِ

والأنفاسُ المِسكِيّةُ عابقةٌ 

كالنسمةِ حينَ تُدغْدِغُ أطرافَ

جدائلِ تلميذاتِ الصّفِ الأول 

في مدرسةِ التحرير 

والعينانِ الخضراوان 

كما ألقاني 

مفتونا بالقَدِّ الممشوقِ

لِعَزَّة توغلُ بي 

نحوَ مَمَرّاتِ الذرةِ الصفراء  

وننفذُ منها في قلْبِ الحاوي

أقولُ لها : تلكَ الجنّاتُ السامرائية 

أختارَ الرازي دواءً منها

بكتابِ الحاوي 

بَلَّغني شَغفي فيها

أنْ أتوسَّلَ

كي تقطعَ عَنّي أشراكَ مَحبَّتِها

قالتْ : إذهبْ أنتْ طليقٌ

لكَ أنْ تختارَ طريقاً

لا ألقاكَ بهِ بعدَ اليوم

لكَ أنْ تنساني 

قلتُ : وهل أنسى دارَتَنا المأهولةَ

بالألْفةِ والطيبة 

ِمن رأسِ الجسرِ الخشبيّ

على الضفةِ الشرقية  

حتى نَبض القلب

أأنسى فاختةً في نخلَتِنا 

تجفلُ مِنّي حينَ أباغِتُها

وتَطرُّ فضاءَ الحوشِ بجنحيها

أأنسى الأجواءَ السحريةَ 

بين درابين محلتنا 

كلَّ مساء 

حُبُّكِ غارَ بأعماقي والنسيان 

الداءُ المزمنُ 

وحديثي عنكِ دوائي


د. محفوظ فرج 

١٦ / ١٢ /٢٠٢٠م

١ / جمادى الأولى / ١٤٤٢هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي