شتاء /بقلم سهيل احمد درويش
شتاءْ ...!!
_________
طبعاً يناغيني الشتاءْ
و يزورني همسُ الغناءْ
ويردّني طفلاً يناغي
جفنَ عينيكِ رجاءْ
و أبثّه عشقَ الدّماءْ
و يبثني شعرَ القصائد و السحائب
و الرُّواءْ
هذا هو الخمرُ الذي
يبقى شموعاً في دمي
و يردّني ، حيثُ يشاء
طبعاً يناغيني الشتاءْ
و يجيئني أحلى سماءْ
القلبُ فيه مُدنَفٌ
سكراتُه ، مثلُ الحكايا راقصتْ
قلبي نقاءْ
البحرُ في أحلامه
و الزَّهرُ في أشيائه
و النهر يغمرني عطاءْ
طبعاً يناغيني الشتاءْ
زخّاتُه ، تسبي عيوني والدماء
همساتُه ، تشدو بقلبي
مثلَ فيروز سواءْ
غيماته تبدو كأشهى رعشةٍ
أو شهقةِ العصفور
خاصر وردةً
قد راح يحكيها
رؤاه في اللقاءْ
زخاته ، نسماته
أنفاسه ، أبداً
تلاقيني ، وتشفيني
إذ انه للروح
ترياقُ الحياةِ ، أو الدواءْ
لا ، إنه بالعشق لملمني
وحاصرني صباحاً
أو مساءْ
طبعاً يناغيني الشتاءْ ...!!
لكأنهُ يحكي الحكايا كلها
هو وجه أمي أو أبي
أو قبلة الخدين عندَ سحابةٍ
غنّت لأمي يوم ناداها النداء
طبعا يناغيني الشتاء
هو قبلة الأم التي
أحببت فيها كلّ شيءٍ زارني
و لأجلها روحي فداء ..!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
تعليقات
إرسال تعليق