الجراد يدق اسوار المدينة /بقلم عبد الستار الخديمي

 **الجراد يدك أسوار المدينة**

عينان رأيتهما في الحلم

جمرتان تتوهجان في غضب

معلقتان على شبه عمود كهربائي

تحملقان في الفضاء كضوء المنارة

تخرج منهما جحافل الجراد

ذلك المارد "المتعفف" عن التهام "الجيف"

يطارد ما تبقى من علامات الهوية

على أبواب بعض العواصم العربية

يا للسخافة!

بعضها بيع في سوق النخاسة

وبعضها يحتضر في حضرة الكراسي

وبعضها علق على لوحات الاشهار

وكنا في الصف الأول

ننتظر بدء فعاليات الاحتفال

بسقوط اخر القلاع

شعارات تزيف الوعي

في المزاد المعلن تشترى وتباع

الزقاق كالحية يمتد ويضيق

وجحافل الجراد تسد الطريق

والعروس منتشية تراقب المنارة

تنتظر بشوق عودة البحارة

الأقدام الثقيلة تدوس بعنف على الاسفلت

ووجه حبيبها وشم على الاسفلت

كان يزرع الورد ويغني

"القدس عروس عروبتنا"

ولا يزال الصوت يخفت

ويخدش رويدا رويدا

حتى يتلاشى في زحمة الجراد 


بقلم:عبد الستار الخديمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي