مداد وعيون./بقلم لما حسن

 مداد وعيون 

بقلمي لما حسن

من فوضى الايام ..

سجالات تزاحمت ....

أكوام قش من فرح ...

الوذ من هذا وذاك ارقب سحابات غيم تشرينية متراقصة. .....

ارقب سباقها. ...

ريح حانقة تصفر ....

تلتقط اخضرار الأوراق ....

ألمح بين السحاب العابر عيون بعيدة كالخيال .......

تفحصتها بوضوح......

ألقيت بوجل عليها تحية الصباح ......

قلمي الثائر المتمرد عاد إلى رشده .......

قلب فاكهة الأبجدية .....

أصفى الذ وابهى كلمات . 

نعم انه قلمي الساحر الماكر ......

يعبث بالطبيعة .....

يحرك جنباتها......

عوالمها ......

عند محرابها يلقي تعاويذه الفريدة .....يسجد أمام بهاءها  .........

يقدم لها قرابين صلواته قصائد  ومعلقات. .....

في صباحي هذا .......

ثارت امواج البحر ....

نوارسها البيض تحاكي رمال شطانها. ......

اصداف مبعثرة رقصت فرحا بعودة الحياة لها ..

قلمي جال المحيطات ..حط رحاله على جزر لم تطاها أقدام .......

صافح قمم جبال الهيمالايا قطف اكليل للغار ......

تزلج على ثلوج القطب الشمالي ......

غنى اهزوجة صباحه مع قطعان البطاريق السمراء.....

احتسى قهوة عربية أصيلة بصحبة أبو الهول... حدثه عن عظمة  الاجداد .....

انا ها هنا  .......

لازلت متسمرة في مكاني 

ارقب ذات الغيوم  وذات العيون ......

اتتبع خطاها ......

أحبو وراها ......

استشف بعض من رضاها

كطفلة وديعة أضاعت دمية العيد  .........

وهذا القلم الماكر زار كل الأمكنة والعصور بغتة مني

بطرفة عين...

انه الشعلة المتقدة من نار ونور.......

متى يرقد .......

متى يثور .....

متى يعتلي المنابر منشدا .

متى ينضب سيل نبعه المحموم ......

متى يتغذى حنطة الحروف حد  الاتخام .....

متى يشرق شعاع الفرح بابهى ثوب وألوان ......

كل هذا بأمر تلك العيون المجون.......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدساه أبشري كلمات الشاعر محمد عبد العزيز

تبعتها /الهادي عباس

بالروح بالدم نفديك يافلسطين / عاطف محمود