ان المحبة للحبيب /بقلم ابو جعفر الشلهوب
............... إن المحبة للحبيب هيام.............
ما إن نظن جراحنا قد رتقت
حتى تعود لجرحنا الآلام
ما الذنب ذنب كلابهم في نبحها
لكنه ذنب الأولى قد ناموا
ما الذنب ذنب ثعالب إن أفسدت
لو إن حراس الكروم نيام
ولقد تكاثر نبحهم وسعارهم
في كل محفل في الأنام يقام
علمت كلاب السعر أن رعاتنا
عما يحاك وما يقال تعاموا
حتى عن الشجب الخجول ترفعوا
وعن البيان كأنهم قد صاموا
ما همهم تهجو الرسول عصابة
ويُساقُ بغضٌ في الهجا وخصامُ
ماهمهم حرق الكتاب بجهرة
وتدوسه وتدوسنا الأقدام
ما دام للكرسيّ أمنٌ لن يروا
ولو القيامة خلفهم ستقام
يا مدعين محبةٍ لمحمد
إن المحبة للحبيب هيام
لو أنّنا سرنا بدرب نبينا
ما كان يُسرق أمننا ويضام
عشنا على مرأى الشعوب بعزةٍ
شهد الزمان وتشهد الأيام
العيب فينا نحن من ترك السنا
ولقد هوى في دربنا الإظلام
العيب فينا قد سَمَونا بالهدى
واليوم تعلو فوقنا الأقزام
الله أعلى شأننا بمحمد
وبه تطاول دينهُ الإسلامُ
بالأمس والأمس القريب خيولنا
صهلتْ وفي صهواتها المقدام
واليوم قدغلت ضراغم أمتي
وأصابها من قيدها الإحجام
أفنوا قواها ما بها من همةٍ
فتغلغلت في جسمها الأسقام
حتى تجرأت الكلاب بنبحها
من بعد ما هجرَ الخيولَ همام
ما نحن في هذا الزمان أقلةٍ
لكننا بعديدنا أرقام
بتنا بأطراف البلاد كأننا
مثل السوائم في الدروب نسام
مهما تكالبت الوحوش وكسرت
أنيابها واستسلم الحكام
سيعود أهلوك النجوم إلى الدنا
بهم الهدى إن زلت الأقدام
أبشر رسول الله شمسك لم تغب
لن يطفئوا أنواره الظلّام
أبشر رسول الله نورك ساطع
كالبدرِ أنتَ ونورك الإسلام
كلمات ابو جعفر الشلهوب
تعليقات
إرسال تعليق