راعية الاغنام /بقلم ايمان زياد

 إيمان زياد من الجزائر

خاطرة راعية الأغنام


ستراني كابوسا في كلّ منام

لست أدري هل حكموا عليك بالسجن لأعوام

أم طبقوا عليك حكم الإعدام؟

أو نسيتني؟ أنا راعية الأغنام

أنا طفلة الثمانية أعوام

أنا التي كانت تغمرها الأحلام 

و يعلو وجهها الإبتسام

أنا التي كانت تتمنى أن تطير فوق الغمام

و تحلق مع الفراشات و الحمام 

أنا التي كانت الأولى بين كل الأقسام

و كانت تنظر فقط للأمام

انا التي اغتصبت براءتها في يوم من الأيام

و قتلت معها كل الآمال حتى الأوهام

أنا التي دست عليها بالأقدام

بعد فعلتك يا سيد الإجرام

كنت نحيلة لا شيئ في يغريك فقط لحم فوق العظام 

كتمت أنفاسي ولم تبال بالحرام

و اغتصبتني ولم تبال بالآثام

عن أمي فطمتني ولم تراع توقيت الفطام

تركتني لأحبابي ذكرى جلها آلام

سقيتهم كأسا علقما سام

يوم رأوني جثة دلهم عليها أصدقائي الأغنام

او تدري؟ لقد جفت الأقلام

و لن يفيد بعد الآن أي كلام

سأبقى فقط كابوسك على الدوام

أنا سعاد أنا راعية الأغنام


                   إيمان زياد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة/ذكريات ورياح 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

قصيدة/خاب فيك ظنى 💎 بقلم /طارق حسن السقا 💎

سهد وسهاد /راويه عقرباوي