عراة /بقلم ابراهيم مصطفى الزاملي

 عراةٌ


أمة كموج

البحر المتلاطم

تضرب الشطآن

المسكينة....

بنو يعرب

الكل منهم

أشهر سكينة

استباحوا الدم

الأخ قتل ابن العم

الابن شتم الأم

الرضيع نطق 

في المهد...

سأل

أرسولنا، أمرنا أن

نخون العهد؟

الحيوانات لا تخون

من أحسن إليها

حتى لو جاعت

لا أسد  و لا فهد...

هدهد نبينا سليمان

خرج ليأتينا

بالخبر اليقين...

عاد يحمل

في منقاره سكين...

رجلاه مقيدتان

بحبل متين...

سألته نملة

خافت يوما

أن يحطمها

جنود سليمان

من فعل هذا بك

يا هدهد؟

صرخ و يصرخ

يشتم و يلعن

أهؤلاء بشر

خلقوا من طين؟

هؤلاء حفاة عراة

عبيد لسلاطين

لصوص و سفاحين...

عرضهم يهتك و يباع

على قارعة الطريق

ربما بقرش أو قرشين

أو بحبة تين...

الكرامة عندهم

لا تساوي شيئاً

يدوسون عليها

بأحذية قديمة

صنعوها من جلد تنين...

جثث قتلاهم

منشورة في 

كل مكان

تنهشها الكلاب و الدود

ألم تعلمهم يا غراب

كيف يوارون سوءاتهم 

و تدفن أخاك في الطين...

لقد اصطادوني

و أنا طائر  في السماء 

بحجر من حجارة

إبليس اللعين...

منهم من قال

عني خائناً و جاسوس...

يحمل أخبارا للعدو

من أجل حفنة فلوس...

منهم من اتهمني

بأني من أتباع

 المجوس...

لم ينقذني 

إلا رجل لئيم

ربطني بحبل

في شجرة تين...

ليتعلم علي التصويب 

فأصابت رصاصته الحبل

طرت و أنا

أتمنى لهذه الأمة

الهلاك المبين.


إبراهيم مصطفى الزاملي/ فلسطين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قدساه أبشري كلمات الشاعر محمد عبد العزيز

تبعتها /الهادي عباس

بالروح بالدم نفديك يافلسطين / عاطف محمود